" أهم أماكن مكة السياحية "
مكة المكرمة ليست مجرد مدينة بل هي مدينة مقدسة لدى كل المسلمين، حيث يوجد بها المسجد الحرام، والكعبة الشريفة التي تعتبر قبلة المسلمين في صلاتهم. تقع مكة المكرمة غرب المملكة العربية السعودية، تبعد عن المدينة المنورة حوالي 400 كم تقريبا ، وتبعد مكة المكرمة أيضا عن مدينة الطائف حوالي 75 كم ، وعلى بعد 72 كم من مدينة جدة وساحل البحر الأحمر، وأقرب المواني لمكة المكرمة هو ميناء جدة وأقرب المطارات الدولية يعتبر مطار الملك عبد العزيز الدولي.
ويعتبر موقع مكة المكرمة من صعب جدا وذلك من ناحية التكوينات الجيولوجية، فأغلب صخورها صخور جرانيت شديدة الصلابة. تبلغ مساحة مدينة مكة المكرمة 850 كم مربع تقريبا .
كانت مكة المكرمة في البداية قرية صغيرة تقع في وادي جاف تحيط بها الجبال من كل جانب، ثم بدأ تصلح مكان للعيش فيها والوفود إليها والاستقرار بها في عصر النبي إبراهيم والنبي إسماعيل.
تضم مكة العديد من المعالم الإسلامية المقدسة، ومن أبرزها المسجد الحرام وهو أقدس الأماكن في الأرض بالنسبة للمسلمين وذلك كما قلنا سابقا ؛ ذلك لأنه يضم الكعبة المشرفة قبلة المسلمين في الصلاة، كما أنه أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، وذلك حسب قول النبي محمد " صل الله عليه وسلم " ، و تعد مكة مقصد المسلمين في موسم الحج والعمرة إذ أنها تضم المناطق التي يقصدها المسلمون خلاله وهي مزدلفة، والمنى وجبل عرفة.
- اهم الاماكن السياحية في مكة المكرمة :
جبل عرفات :
يعد جبل عرفات أساس السياحة في مكة، يقع هذا الجبل على الطريق بين مكة المكرمة ومدينة الطائف، ويتشكل عرفات من سهل منبسط محاط بسلسلة من الجبال على هيئة قوس.
تأتي أهمية جبل عرفات كأحد أهم الأماكن السياحية في مكة من عدم صحة الحج بدونه حيث أن الوقوف بجبل عرفات ركن اساسي من اركان الحج ، فزوار بيت الرحمن لابد لهم من الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة وإلا بطل الحج، وقيل أن اسمه جاء من كونه مكان يتعارف فيه الناس، وقيل أن آدم وحواء عندما هبطا من الجنة التقوا فيه فعرفها وعرفته، وقيل لأن الناس يعترفون بذُنوبهم عِنده.
جسر الجمرات :
تم إنشاء جسر الجمرات لأول مرة ذلك في عام 1974م، ثم يتم عمل الكثير من أعمال التطوير والتحديث والتوسعة وذلك تبعا لما شهدته الجسور القديمة بتصميمها التقليدي من حالات للتدافع فتم هدمها وتم إنشاء جسور جديدة تتكون من أربعة طوابق ، وواقعيا هو عدة جسور متداخلة موجودة بمنطقة منى، حيث خصص كل جسر لسير الحجاج عليها عند قيامهم برمي الجمرات أثناء اداء الحج وهذه الجسور الفرعية كلا منها لجمرة العقبة الصغرى وآخر لجمرة العقبة الوسطى والثالث لجمرة العقبة الكبرى.
وعند تطويره تم ذلك ببنية خرسانية قادرة على استيعاب وحمل ما يزيد على خمسة ملايين حاج دفعة واحدة.
المسجد الحرام :
لا يجدي السفر إلى مكة المكرمة دون زيارة المسجد الحرام، فالمسجد الحرام هو البيت العتيق ، إن المسجد الحرام هو أول بيت وضع للناس، والصلاة فيه تساوي مائة ألف صلاة في غيره. يقع المسجد الحرام في وسط مدينة مكة المكرمة، وفي قلب المسجد الحرام تقع الكعبة المشرفة والتي تعتبر قبلة المسلمين في صلاتهم، فهو أهم الأماكن المقدسة في مكة.
ويشتمل المسجد الحرام على:
1) الكعبة المشرفة
2) حجر إسماعيل
3) الحجر الأسود
4) بئر زمزم
5) مقام إبراهيم
6) الصفا والمروة
7) المطاف والمسعى
8) بوابات الحرم
1) الكعبة المشرفة :
تتواجد الكعبة المشرفة في منتصف المسجد الحرام. تم رفعها على يد الملائكة أول مرة، ومن ثم شيدها كل من سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام وذلك بعد طوفان سيدنا نوح عليه السلام، وهي مكان له مكانة خاصة في القلوب لدى المسلمين فهي قبلة الصلاة، وحولها يطوف الحجاج أثناء أداء الحج.
2) حجر إسماعيل :
هو البقعة التي ما بين الباب والمقام، وتم تسميتها بهذا الاسم لأن سيدنا إبراهيم عليه السلام خصصه ليأوي إليه ابنه إسماعيل وغنمه وكان هذا الحجر اول جزء بني من الكعبة المشرفة، ولحجر سيدنا اسماعيل مكانة عظيمة في الإسلام، فالصلاة فيه مستحبة .
3) الحجر الأسود :
يوجد الحجر الأسود في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة من الخارج ويكون هذا الحجر على ارتفاع متر ونصف من الأرض داخل صوان من الفضة، وهو نقطة البداية والنهاية لأشواط الطواف حول الكعبة.
4) بئر زمزم :
بئر زمزم من ابرز معالم السياحة في مكة المكرمة، في حين كان سيدنا إسماعيل رضيعا ومعه السيدة هاجر أمه بمكة المكرمة وكان في هذا الوقت خالية من مظاهر الحياة، فجر الله من تحت قدميه الصغيرتين ماء بئر زمزم حتى فاضت، وقامت السيدة هاجر بزمها بيدها ولولا ذلك لكانت هذه المياه نهرا، لبئر زمزم خصائصه المتميزة من حيث النقاء والطهارة الخاصة بالمياه وثبات معدلات الأملاح والمعادن فيه، علاوة على أنه يفيض بالماء منذ آلاف السنين دون جفافه أو نقصان لحجم المياه، إلى جانب ما صح في قدرة مياهه على الشفاء من الأمراض وغفران الذنوب .
5) مقام إبراهيم :
يعتبر مقام إبراهيم عن حجر مكعب الشكل تبلغ أبعاده نصف متر تقريبا، ولونه متوسط بين السواد والبياض والصفرة، يوجد مقام سيدنا ابراهيم عليه السلام داخل غرفة زجاجية مغطاة بالنحاس، والحجر مكان مهم لأن النبي إبراهيم عليه السلام وقف عليه عند رفع قواعد الكعبة الشريفة و رفع من عليه الأذان ونادى في الناس بالحج بعد إتمام البناء، وكان هذا الحجر رخو غاصت قدمي إبراهيم عليه السلام فيه وما زالت أثرها فيه إلى يومنا هذا.وأشار الدين الإسلامي إلى فضائل هذا المقام فهو من ياقوت الجنة، وجاء ذكره في القرآن الكريم ويتم اتخاذه مصلى في الحج والعمرة.
6) الصفا والمروة :
هما الجبلان الواقعان شرق المسجد الحرام، وهما من الحجارة الملساء الناعمة، والسعي بينهما من مناسك الحج والعمرة التي أمر بها الله تعالى؛ تخليداً لذكرى السيدة هاجر عليها السلام التي سعت بين الصفا والمروة سبعة أشواط بحثاً عن الماء لابنها الرضيع نبي الله إسماعيل، حتى تفجرت زمزم من تحت قدميه الشريفتين فشربت وأرضعت ولدها.
والطريق فيما بين الجبلين يُسمى المسعى، وهو حالياً داخل نطاق المسجد الحرام كنتيجة لما شهده من توسعة، وتبلغ مسافة المسعى بين الصفا والمروة حالياً حوالي 350 متراً وعرضه 40 متراً، ومع أحدث تجديداته أصبح يضم أربعة طوابق، ويبلغ عدد أبواب الدخول والخروج إلى الجهتين حوالي 28 باباً.
7) المطاف والمسعى :
المطاف عبار عن الساحة الخالية التي توجد حول الكعبة وهي تسمى صحن الكعبة، حيث يؤدي فيه الحجيج ركن الطواف، وتكون الكعبة المشرفة على يسار الحاج ويبدأ بعد ذلك في طوافه ذلك ابتداءا من الحجر الأسود وينتهي الشوط عنده أيضا .
المسعى يقع في الجهة الشرقية من المسجد الحرام، ويعتبر المسافة الفاصلة بين جبلي الصفا والمروة ويبلغ طولها حوالي 350 م وعرضها 40 م وفيه يقوم الحجاج بركن السعي بين الجبلين كما أمر الإسلام وذلك اقتداء للسيدة هاجر زوجة النبي إبراهيم.
8) بوابات الحرم :
إن المسجد الحرام يحتوي على 176 بابا يحمل بعض من هذه الأبواب أسماء حديثة والبعض الآخر باسمه القديم، من أشهر أبواب الحرم وأكثرها اتساعاً من الجهة الشمالية هي أبواب السدة ومدرسة الزمامية والباسطية والقطبي والمحكمة، أما من الجهة الجنوبية فأبواب بازان والصفا وأجياد الصغير والمجاهدية، ومن الجهة الشرقية باب السلام الذي يُعرف أيضاً باسم باب بني شيبة وباب النبي، وهو الباب المخصص لدخول الحجاج لتأدية طواف القدوم وتتميز كل هذه الأبواب المتواجدة في الحرم بجودة أخشابها وصقلها بالمعادن والنقوش والحليات النحاسية، فهي جميعاً عبارة عن تحف فنية رائعة.
جبل النور :
جبل النور هو مقصد أساسي عند السفر إلى مدينة مكة المكرمة، وتم تسمية هذا الجبل بهذا الاسم لأنه نقطة انطلاق شعاع نور الحق والرسالة السماوية من غار حراء الذي كان مقرا لتعبد النبي الكريم والتبحر في ملكوت السماوات والأرض بعيداً عن خزعبلات الجاهلية حيث ان غار حراء يقع في هذا الجبل والوحي هو الذي أضاء أرجاء المعمورة، ويعرف أيضا باسم "جبل الإسلام" فهو الجبل الموجود فيه غار حراء .
جبل النور هو نفس الغار الذي شهد نزول الوحي لأول مرة بآيات من الذكر الحكيم، لذلك يعد هذا الجبل من أهم المعالم التاريخية والدينية بمكة المكرمة، ويقع جبل النور تحديداً في شمال شرق المسجد الحرام .
غار حراء :
أن النبي محمد (صل الله عليه وسلم) قبل نزول الوحي كان يختلي يذهب للتعبد ذلك في غار حراء، ثم نزل عليه الوحي أول مرة في هذا الغار،يتميز غار حراء بفتحته ذات الباب المواجهة لجهة الشمال بطول أربعة أذرع وعرضه ذراعين إلا ربع، وهو ما يسمح بجلوس خمسة أشخاص فيه دفعة واحدة، تكون الكعبة تلقائياً قبلة لهم أثناء الجلوس، كما أن أعلى هذا الجبل يتيح رؤية كامل مكة وأبنيتها، ويقع على ارتفاع 634 مترا أعلى جبل النور (أو جبل الإسلام كما قيل عنه) ذلك في شرق مكة المكرمة، وتحديدا على بعد أربعة كم من المسجد الحرام وعلى يسار الطريق إلى عرفات.
تعليقات
إرسال تعليق